2- وقال سبحانه: {لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (?) ففى تلك الآية الكريمة جعل المولى عز وجل التأسى بنبيه صلى الله عليه وسلم من لوازم رجائه تعالى واليوم الآخر، وما كان سبحانه يجعل الاقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم من لوازم رجاءه تعالى واليوم الآخر، إلا وهو صلى الله عليه وسلم معصوم فى سلوكه من الصغائر.

3- وقال عز وجل: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله} (?) .

4- وقال سبحانه: {فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (?) فقوله: "فاتبعونى"، "واتبعوه" أى اسلكوا مسلكه، واحذوا حذره صلى الله عليه وسلم فى جميع أموره من قول وفعل.

ووجه الاستدلال فى الآيتين أنه تعالى جعل الاقتداء والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم لازمة من محبته عز وجل الواجبة، ولازمة للهداية والفلاح فى الدنيا والآخرة. وما تلك الملازمة وسابقتها إلا شهادة من رب العزة لرسوله صلى الله عليه وسلم على عصمته من الصغائر فى كل أقواله وأفعاله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015