.. وحديثاً: لم يخرج أعداء السنة والسيرة عن طعون أسلافهم قديماً. إذ يقول: عبد الحسين شرف الدين الموسوى (?) "تراه – يعنى حديث بدء الوحي – نصاً فى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان – والعياذ بالله – مرتاباً فى نبوته بعد تمامها، وفى المَلَكْ بعد مجيئه إليه، وفى القرآن بعد نزوله عليه، وأنه كان من الخوف على نفسه فى حاجة إلى زوجته تشجعه، وإلى ورقة الأعمى الجاهلى…" (?) .
... ويقول جعفر مرتضى العاملى (?) "كيف يجوز إرسال نبى يجهل نبوة نفسه، ويحتاج فى تحقيقها إلى الاستعانة بامرأة، أو نصرانى؟ ألم تكن هى فضلاً عن ذلك النصرانى أجدر بمقام النبوة من ذلك الخائف المرعوب الشاك؟ ثم كيف يتناسب ذلك مع كونه أراد أن يلقى نفسه من شواهق الجبال" (?) .