.. زعم أعداء السنة المطهرة، والسيرة العطرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير معصوم من الشيطان، واستدلوا على ذلك بآيات ورد فيها مخاطبة النبى صلى الله عليه وسلم بتعرض الشيطان له بالوسوسة، وتسببه فى سهوه، نحو قوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم} (?) وقوله عز وجل: {وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} (?) وقوله سبحانه: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته} (?) .
ويجاب عن ما سبق بما يلى:
أولاً: التعلق بظاهر الآيات السابقة على عدم عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيطان لا حجة فيه لهم، إذ لم يسلط الشيطان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، بأكثر من التعرض لهم، دون أن يكون له قدرة على إلحاق أى ضرر يضر بالدين.