رحمه للعالمين (صفحة 673)

الانتظار وانتهت الظنون التي نشأت بسبب اجتماع الشوق والإرادة، أو اللوعة والاحتراق التي أحمت القلب.

حبيبي ما هو الوداع؟

وأين القلى؟

الرب الذي رباك.

والذي رعاك من آدم إلى الآن في أطوار {وتقلبك في الساجدين} (?).

والذي أحصن وطهر ظهور وبطون آبائك الكرام وأمهاتك العظام. والذي حافظ عليك في اليتم كالدر اليتيم. والذي نجاك من متاعب العيال مع كثرتهم. والذي جعل لك جبل حراء طورا.

والذي ملأ، بدون لمعان النار الظاهري، عينيك نورا وقلبك سرورا، وروحك راحة وإيمانك يقينا.

لا يمكن أن ينسب إليه الوداع والقلى (?).

والآن نزف إليك بشرى سارة، وهي أن الزمن القادم يكون أطيب وأحسن مما سبق (?).

إن قوله تعالى {اقرأ باسم ربك الذي خلق} (?) كان بداية لتلك المدرسة، حيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015