رحمه للعالمين (صفحة 620)

لا فقالت ولم القلق؟، عندئذ أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - الفضة قائلا: هذا ما يقلقني، خشيت أن تبقى هذه لدي وألقى وجه ربي (يأتيني الموت) (?).

4 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من ترك دينا فعلي ومن ترك مالا فلورثته " (?).

5 - وعن جابر بن عبد الله الصحابي الأنصاري قال: ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط فقال " لا " (?).

وعن هذا المعنى عبر أحد الشعراء بقوله:

ما قال لا قط إلا في تشهده ... لولا التشهد كانت لاؤه نعم.

إذا نظرتم إلى هذه الروايات وتدبرتم معناها علمتم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بحق أجود الناس بالخير.

عدله:

1 - اعترف أعداء النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة فعن الربيع بن خثيم قال: كان يتحاكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية قبل الإسلام (?).

2 - ذكرنا في البداية من هذا الكتاب الاختلاف الذي حدث بين قريش في وضع الحجر، وما يجدر هنا بالذكر هو أنهم حكموا أول داخل عليهم فإذا به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هذا محمد هذا الأمين قد رضينا به (?). وكان ذلك قبل نبوته.

كم كان يقينهم بعدله محكما حتى أظهروا رضاهم بحكمه قبل أن يحكم.

3 - سرقت فاطمة بنت الأسود، فأخذت، فكلم فيها أسامة بن زيد النبي - صلى الله عليه وسلم - فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال:

" أتشفع في حد من حدود الله، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015