رحمه للعالمين (صفحة 605)

الباب الحادي عشر

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}

•---------------------------------•

حين جعلت هذه الآية: عنوانا لهذا الباب رأيت من الواجب أن أراجع القرآن الكريم وأنظر ما هي الأشياء أو من هم الأشخاص الذين وردت في حقهم كلمة " العالمين "؟ وقد وجدتها في الآيات التالية:

1 - {إن هو إلا ذكرى للعالمين} (سورة الأنعام: 90).

2 - {إن هو إلا ذكرى للعالمين} (سورة يوسف: 104)، (سورة ص: 87).

3 - {وما هو إلا ذكر للعالمين} (سورة القلم: 52).

4 - {إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (سورة الأنبياء: 71).

5 - {إن أول بيت وضع للنالم! للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} (سورة آل عمران: 96).

6 - {فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين} (سورة العنكبوت: 15).

7 - {وجعلناها وابنها آية للعالمين} (سورة الأنبياء: 91).

8 - {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين}. (سورة الروم: 22).

إذا تدبرنا هذه الآيات ظهر لنا أن الآيات الثلاث الأولى ورد فيها القرآن بمعنى" ذكر للعالمين " ومما لا يختلف فيه اثنان أنه كلام الله الذي هو ذكر للعالمين جميعا.

وقد اشتق اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا من هذا المصدر قال تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر} (سورة الغاشية: 21).

وفي الآيتين الرابعة والخامسة ورد لفظ البركة أما في الآية الرابعة فقد وردت في بيت المقدس وفي الآية الخامسة وردت في البيت الحرام. والمسلمون يحترمون هذين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015