رحمه للعالمين (صفحة 562)

{فجعلهم جذاذا} (سورة الأنبياء: 58).

وكذلك طهر النبي - صلى الله عليه وسلم - الكعبة من أرجاس ثلاثمائة وستين صنما وأبطل عبادتها إبطالا أبديا: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} (سورة الإسراء: 81).

4 - تزوج إبراهيم في أول عمره زوجة واحدة واكتفى بها ثم عدد في آخر عمره وعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا بهذه السنة الإبراهيمية.

5 - أذن إبراهيم في الناس بالحج: {وأذن في الناس بالحج} (سورة الحج: 27).

وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بفريضة الحج مع شروط الاستطاعة: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} (سورة آل عمران: 97).

6 - جعل الله إبراهيم أسوة حسنة يتحلى بالصفة الجليلة ألا وهي البغض لله. {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله} (سورة الممتحنة: 4).

وكذلك جعل الله النبي أسوة حسنة يتحلى بالصفة الجليلة ألا وهي الحب في الله: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (سورة الأحزاب: 21).

وبهاتين الصفتين يكمل الإيمان بالله تعالى وفيهما جعل الأب الأعظم، وسيد ولد آدم أسوة حسنة للعالم فعلى الناس أن يعرفوا سيرتهما وأقوالهما وأفعالهما حتى لا يصدر منهم إلا ما هو مقبول عند الله من قول أو فعل أو عمل.

7 - أشاد الله بخلق إبراهيم عليه السلام وأثنى عليه فقال: {إن إبراهيم لأواه حليم} (سورة التوبة: 114).

وكذلك وصف القرآن الكريم خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ونوه به فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم} (سورة القلم: 4). {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} (سورة آل عمران: 159).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015