إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعته من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة ولكنه لم يمد يده إلى أشراف بني إسرائيل فرأوا الله وأكلوا وشربوا".
وعلى القارئ هنا أن ينتبه إنهم رأوا قدم الإله وكذلك رأوا لونه الذي يشبه العقيق الأزرق وبذلك ظنوا أن جسمه كله يشبه في اللون العقيق الأزرق، ولعل الهنادكة درسوا هذا البيان وقالوا: إن إلههم كرشنا جي لونه أزرق. ونتساءل هل هناك شك في أن الإله الذي شوهد صفاء جسمه ولونه هو إله مجسم؟
هذه هي المرحلة التي تؤدي بالعباد إلى الشرك الجلي. إن القرآن الكريم يقدس الله سبحانه وتعالى ويجعله أجل من أن يكون مجسما فيقول:
{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} (سورة الأنعام: 103).
وليتدبر القارئ هل يمكن بعد كل هذا أن تكون تعاليم القرآن مستمدة من تعاليم الكتاب المقدس؟
6 - اقرأوا الأصحاح (34) من سفر الخروج من الدرس (4) إلى الدرس (6):
" وصنع (هارون من أقراط الذهب) عجلا مسبوكا. فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر فلما نظر هارون بنى مذبحا أمامه ".
هل من تهمة أشد وأنكى من أن نقول في نبي اختاره الله لنفسه وجعله إماما للبرية وموسى أخوه، بأنه صنع عجلا بيده وقرب له القرابين وجعله إلها لبني إسرائيل؟ إن المرتكب لمثل هذه الأعمال لا يستحق في نظر المسلمين أن يسمى مسلما عاديا فضلا عن أن يكون نبيا وإماما لبني إسرائيل. والحمد لله على أن الله قد أوضح في كتابه الطاهر أن هذا الخطأ فعل السامري: {فكذلك ألقى السامري (...) فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى} (سورة طه: 87 - 88).
وكذلك أخبر القرآن بأن موسى سأل هارون عن تقاعسه في منع الضالين عن ضلالهم وزيغهم: {قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا} (سورة طه: 92).
ثم ذكر أيضا ما أجاب به هارون موسى فقال: