وحبيبة بنت أم حبيبة ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - رجعت من الحبشة مع أمها، ولم نجد لحياتها حادثا يذكر.
أم المؤمنين صفية رضي الله عنها: هي صفية بنت حيىي بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة من سبط هارون بن عمران وأمها برة بنت سموأل.
كانت أولا عند سلام بن مشكم ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق فقتل يوم خيبر.
وكانت صفية من سبايا خيبر، ولما جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبي خيبر جاءه دحية (?) فقال: أعطني جارية من السبي فقال: "اذهب فخذ جارية" فأخذ صفية بنت حيي، فقيل: يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك فأعتقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها. ويروى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على صفية وهي تبكي فقال لها: "ما يبكيك؟ " قالت: بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان: نحن خير من صفية، نحن بنات عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه. قال: "ألا قلت لهن! كيف تكن خيرا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد - صلى الله عليه وسلم - " (?). صلى الله على سيدنا محمد، النبي وعلى هارون، وعلى موسى، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
وروى أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب، فقالت: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها عمر، فسألها فقالت: أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما وأنا أصلها، قال: ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان. قالت: اذهبي فأنت حرة.
وتوفيت صفية في شهر رمضان سنه خمسين من الهجرة (?).
وعدد ما روي عنها من الأحاديث عشرة أحاديث. حديث في "الصحيحين" وتسعة أحاديث (?) في كتب الحديث الأخرى. وكان رفاعة بن سموأل خالها من الصحابة، وله