الناس بمكة أن أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان. وقد قالت سعدى بنت كرز العبشية الصحابية الأبيات التالية في هذا النكاح:
هدى الله عثمان الصفي بقوله ... فأرشده والله يهدي إلى الحق
فبائع بالرأي السديد محمدا ... وكان ابن أروى لا يصد عن الحق
وأنكح المبعوث إحدى بناته ... فكان كبدر مازح الشمس في الأفق
فداؤك يا ابن الهاشميين مهجتي ... فأنت أمين الله أرسلت في الخلق
والسيدة رقية أول من هاجرت من النساء مع زوجها إلى الحبشة، وفتحت لكل مهاجر باب الهدى للأبد. روى الحاكم في منقبتهما حديثا جاء فيه:
"إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم".
أصابت رقية الحصبة سنة اثنتين من الهجرة فماتت. تخلف عليها عثمان بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي مريضة حين خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر ودفنت يوم جاء زيد بن حارثة بشيرا بما فتح الله عليهم ببدر وكانت في الحادية والعشرين حين وافتها المنية.