رحمه للعالمين (صفحة 340)

شيئا، وبهذا المعنى روى الإمام الشافعي (?).

وفي رواية أبي داود والنسائي أن بني نوفل وبني أمية طلبوا نصيبهم لإعطائه - صلى الله عليه وسلم - بني المطلب فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد هكذا" وشبك بين أصابعه.

ومن الواضح أن الدخل في الحكومة الإسلامية كان على ثلاثة أقسام (?):

ـ[الأول: الزكاة]ـ: وقد صرحت الآية الستون من سورة التوبة بمصارف الزكاة الثمانية فقال تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل} (سورة التوبة: 60).

ـ[الثاني: الغنيمة]ـ: وقد بينت الآية الواحدة والأربعون من سورة الأنفال مصارفها قال الله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} (سورة الأنفال: 41)

قرر الله في هذه الآية أربعة حصص للغانمين وجعل الحصة الخامسة لنفسه حيث قال: {فأن لله خمسه}. ثم منح حق التصرف في نصيبه لهؤلاء الخمسة: للرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، إن ذا القربى واحد من هؤلاء الخمسة ومنه يقال خمس الخمس. وفي حديث أبي داود عن علي رضي الله عنه قال: ولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقسيم خمس الخمس عليا رضي الله عنه، وقد تولى علي رضي الله عنه ذلك في حياة أبي بكر وعمر. وفي "كتاب الخراج" للإمام أبي يوسف: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال سمعت عليا يقول: قلت يا رسول الله إن رأيت أن تولني حقنا من الخمس فاقسم في حياتك كي لا ينازعنا أحد بعدك فافعل، ففعل. قال: فولانيه رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015