رحمه للعالمين (صفحة 278)

الباب السادس

في نسب النبي - صلى الله عليه وسلم -

الفصل الأول

الشجرة الطيبة

•---------------------------------•

يمكن تفريع الشجرة المباركة إلى ثلاثة فروع:

ـ[الفرع الأول]ـ:

يبدأ هذا الفرع من النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - وينتهي إلى عدنان، وقد أثبت هذا الحافظ أبو عمرو بن عبد البر العمري القرطبي [ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة] في كتاب الاستيعاب بقوله: "هذا ما لم يختلف فيه أحد من الناس".

وقد رأيت من الأفضل أن أبحث عن الأسماء المباركة لأمهاته العظام جنبا إلي جنب مع أسماء آبائه الكرام والحمد لله فقد وفقت في الاطلاع على أسمائهن من عبد الله إلى عدنان بالإضافة إلى أسماء آبائهن وقبائلهن، وعلى سبيل المثال وجدت مع اسم والدته آمنة اسم أبيها وأمها مع نسبهما، انظروا إلى سلسلة النسب هذه بأكملها فلعلكم لا تجدون أعظم ملوك الدنيا يعثر على نسبه بمثل هذا الوضوح لو قلب صفحات التاريخ من أولها إلى آخرها، ثم انظروا عظم شأن النسب في كل سلسلة من ناحية الأب والأم تجدوه يخلو من كل وهن أو ضعف، وهذا شرف لا يحظى به إلا من اصطفاه الله على العالمين منذ أزل الآزال وحفظ له النسل من آدم عليه السلام إلى ذاته المباركة.

وقد رجعت في تحقيق أسماء أمهاته الكرام وسلسلة آبائهن إلى"التاريخ الكبير" للطبري، و"طبقات الكبير" لابن سعد كما استعنت أحيانا بـ "التاريخ الكامل" لابن الأثير.

ـ[الفرع الثاني]ـ:

أما الفرع الثاني من نسبه الكريم فهو ما يعلو "معد بن عدنان" ولم يذكره المحدثون رحمهم الله في كتبهم بالتفصيل الذي سنورده هنا، لأنهم صعبت عليهم رواية هذا الفرع نظرا لالتزامهم بالشروط الخاصة برواية الأحاديث الصحيحة. وكان هذا غاية ورعهم وتقواهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015