رحمه للعالمين (صفحة 182)

وفدالنخع:

قدم وفد النخع على النبي - صلى الله عليه وسلم - في نصف المحرم من السنة الحادية عشرة للهجرة، ولم يحضر بعد ذلك أي وفد، وتضمن الوفد مائتي رجل كانوا قد أسلموا على يد معاذ بن جبل رضي الله عنه، فنزلوا في بيت الضيافة، وكان من بينهم رجل يدعى زرارة بن عمرو قال للرسول - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، إني رأيت في سفري رؤيا عجيبة، قال النبي: وما رأيت؟

قال: رأيت أتانا تركتها في الحي كأنها ولدت جديا أسفع أحوى.

فسأله النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل تركت امرأة لك في حملها؟، فقال: نعم.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنها ولدت غلاما وهو ابنك.

فقال زرارة: فما باله أسفع وأحوى؟

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أدن مني، وسأله: هل في جسمك برص تكتمه؟ قال: والذي بعثك بالحق ما علم به أحد حتى اليوم.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد أثر هذا على الطفل.

وحكى زرارة رؤياه الثانية فقال ورأيت النعمان بن المنذر (?) عليه قرطان مدملجان ومسكتان.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته.

وقال زرارة، ورأيت عجوزا عليها شعر بعضه أبيض وبعضه أسود وقد خرجت من الأرض.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك البقية الباقية من الدنيا.

قال زرارة: ورأيت نارا ظهرت من الأرض، فحالت بيني وبين ابني، وكانت النار تقول: لظى لظى بصير أو أعمى، أطعموني أنفسكم وأهلكم ومالكم.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: تلك فتنة آخر الزمان قال زرارة. وكيف ستكون الفتنة؟.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، كما تتخالف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015