رحمه للعالمين (صفحة 173)

الوفد أياما في المدينة المنورة ثم انصرفوا بعد أن شرفوا بالجوائز والهدايا (?).

وفد خولان:

ضم وفد خولان عشرة أشخاص قدموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر شعبان سنة عشر للهجرة.

فقالوا، نحن على من وراءنا من قومنا ونحن مؤمنون بالله ورسوله، قطعنا إليك سفرا طويلا ونحن نقر بأن المنة لله ولرسوله علينا، وقد حضرنا لك زائرين.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من زارني في المدينة كان في جواري يوم القيامة".

ثم سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، عما فعل "عم أنس" (وهو صنم كانت خولان تعبده) فقالوا، شكرا لله ألف شكر فقد بدلنا ما جئت به وقد بقيت منا بقايا من شيخ هرم وعجوز، متمسكون به، وإن شاء الله إنا لهادموه، فقد كنا منه في غرور وفتنة.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما أعظم ما رأيتم من فتنة؟ "!

قالوا: كنا جمعنا مائة ثور ونحرناها لعم أنس ذات يوم، وتركناها للسباع، ونحن أحوج إليها من السباع، وقالوا أنهم كانوا يقسمون لعم أنس من أنعامهم وزرعهم، وقالوا: "كنا نزرع الزرع فنجعل له وسطه ونسمي زرعا آخر حجرة لله، فإذا مالت الريح فالذي سميناه لله جعلناه لعم أنس أما الذي جعلناه لعم أنس لم نجعله لله".

وقد علمهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرائض الدين وخاصة الوفاء بالعهد وأداء الأمانة وحسن الجوار، وأن لا يظلموا أحدا.

وأخبرهم أن الظلم ظلمات يوم القيامة (?).

وفد محارب:

ضم وفد محارب عشرة أشخاص قدموا إلى رسول الله نيابة عن قومهم في السنة العاشرة للهجرة وتولى ضيافتهم بلال فكان يأتيهم بالطعام صباحا ومساء وفي يوم جلسوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، من الظهر حتى العصر. وكان من بينهم رجل أطال الرسول النظر إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015