«الحمد لله الذي اختص لذاته العلية بقوله السامى (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) وجعل الناس أحزابا وفرقا، وقد تراهم بجهل وعلم كافة إليه يسألون (؟) وأرسل إليهم رسلا وأنبياء جمة، وأحصى معناهم بمحمد خاتم المرسلين. وأمرنا بالصلاة والسلام عليهم وعلى آلهم وأصحابهم أجمعين. أما بعد فهذه الرسالة المسمّاة بالسبعينية، الحاوية لسبعين من القضايا التنبيهية قد تتعلّق بجواب يفيد المعرفة، واستدلالا لزوميا للأحكام التوراتية بالشّرائع القرآنيّة، على سؤال يرد من أحبار اليهود البواقي من الملّة الإسرائيلية إلى رجل مهتد إلى الديانة المحمديّة.
صورة السؤال: ألا يا حبيبى: ما الذي ألجأك إلى أن تترك دين آبائك وأجدادك وتوراتهم وشريعتهم وتنتقل إلى دين الكوثيم دين الإسلام، الذي كنت تبغضه وتشنؤه، كما نحن الآن جماعة اليهود ونكره الدخول فيه؟
صورة الجواب:
ألا يا بنى إسرائيل، يا أقربائي وبنى جنسي: إني أعلمكم أن الذي ألجأني إلى أن أترك ما عندكم وأدخل في دين الإسلام هو مركب من سبعة قضايا:
أولها: أنّي فحصت الفحص البليغ وتركت الغرض والعناد القبيح