الآية، ولا لهذه الآية أسوة بغيرها من آيات التوراة فقد بطل اعتراضهم.

ذكر الموضع الذي أشير فيه إلى:

نبوة الكليم والمسيح والمصطفى عليهم السلام وهو:

(وامارادوناى اتكلى وريفور يعاريه سيعير انخرى لانا استخى بعبوريته على طوردفار ان وعمه ربوان قد يشيز) .

تفسيره: قال الله تعالى «من سيناء تجلى، وأشرق نوره من سيعير، واطلع من جبال فاران، ومعه ربوات المقدسين» .

وهم يعلمون أن جبل سيعير هو جبل الشراة الذي فيه بنو العيص الذين آمنوا بالمسيح عيسى عليه السلام. بل في هذا الجبل كان مقام المسيح عليه السلام. وهم يعلمون أن سيناء هو جبل الطور، لكنهم لا يعلمون أن جبل فاران هو جبل مكة. وفي الإشارة إلى هذه الأماكن الثلاثة التي كانت مقام نبوة هؤلاء الأنبياء للعقلاء أن يبحثوا عن تأويله المؤدى إلى الأمر باتباع مقالتهم.

فأما الدليل الواضح من التوراة على أن جبل فاران هو جبل مكة:

فهو أن إسماعيل لما فارق أباه الخليل عليهما السلام سكن إسماعيل في برية فاران، ونطقت التوراة بذلك في قوله:

(وبيثب بمديار فاران وتقاح لواموا أشامنا يرص مصرايم) .

تفسيره: وأقام في برية فاران وأنكحته أمه امرأة من أرض مصر.

فقد ثبت من التوراة أن جبل فاران مسكن لآل إسماعيل. وإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015