أحسن حال من الرقي والرفاه. وبهذا القدر نكتفي من عرض الحالة التي كانت تسود الشرق الإسلامي في أيام الرحلة التي نحن بصددها.
أما الأحوال التي وجد بنيامين عليها إخوانه يهود الشرق عامة والعراق خاصة فسنتعرض لذكرها في سياق تعليقنا علي كل مدينة زارها وفي ملحق خاص في ذيل هذا الكتاب.
ما كادت الطباعة تظهر في أوروبة في القرن الخامس عشر، حتى كانت رحلة بنيامين في طليعة الكتب المطبوعة. فقد صدرت أول طبعة لها بالعبرية عن مطبعة سونسينو في قسطنطينية سنة 1543 م.
ثم أعقبتها طبعة فرارة في إيطالية سنة 1556 م. وفريبرغ سنة 1583 م. وليدن سنة 1663 وأمستردام سنة 1698. ووارشو سنة 1844 م. ولفوف (لمبرغ) سنة 1859 م. وزلكيف سنة 1862 م. ثم توالى طبعها في كل دار معروفة للنشر.
وقد ترجمت الرحلة إلى معظم اللغات الأوروبية منذ الثلث الأخير من القرن السادس عشر. وأشهر الترجمات التي وصل إليّ علمها الترجمة اللاتينية بقلم أرياس منتانو صلى الله عليه وسلمrias Montano سنة 1573 م بعنوان Itinerarium رضي الله عنهenjamini Tudelensis وطبعت للمرة الأولى سنة 1575 ثم أعيد طبعها في هلمستد سنة 1636 وفي لبسيك سنة 1664 م.
وعن هذه الترجمة نقلها برشز Purchas إلى الإنكليزية في