وقال:
ألا لن تنالَ العلم إلا بستةٍ ... سأنبيكَ عن مجموعها ببيانِ
ذكاء وحرصٌ واجتهاد وبلغة ... وهمة أستاذ وطول زمانِ
وقال:
بعشرٍ تنال العلم قوت وصحة ... وحفظٌ وفهم ثاقب في التعلمِ
ودرسٌ وحرص واغتراب وهمةٌ ... وشرخ شباب واجتهاد معلمِ
قال:
علمُ الحديثِ فضيلة تحصيلها ... بالسعي والتطواف في الأمصارِ
فإذا أردت حصوله بإجازة ... فقد استعضت الصّفرَ بالدينارِ
قال الجلال السيوطي في الإتقان في النوع الرابع والثلاثين، في كيفية تحمّل القرآن: الإجازة من الشيخ، غير شرط في جواز التصدّي للإقراء والإفادة، فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد، وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح، وكذلك في كلّ علم في الإقراء والإفتاء خلافاً لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطاً، وإنَّما اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالباً ممن يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم، لقصور مقامهم عن ذلك والبحث عن الأهلية، ولا تجب الإجازة على الشيخ ولا يجوز أخذ الأجرة عليها.
ومليحةٌ شهدت لها ضرّاتها ... والفضل ما شهدت به الأضدادُ
والشاطبي:
قل للأميرِ نصيحةً ... من حاذق فطن نبيهِ
إن الفقيه إذا أتى ... أبوابكم لا خير فيهِ