أنوحُ لما ألقى فتزعم أنني ... أغني فما تنفك ترقصُ في جسمي
وقال:
لا سقى الله بلدة كنت فيها ... البراغيث كلّهم أكلوني
قرصوني حتى تنمّر جلدي ... لو خلعت الثياب لم تعرفوني
وقال:
أنزلنا الدهر على معشر ... تغر بالناس أحاديثهم
فما أكلنا من ضيافتهم ... ما أكلت منا براغيثهم
فائدة لدفع البرغوث: يؤخذ عود نخل أو رمان ويكتب عليه: أيها البراغيث السود إنَّما أنتم جند من الجنود، أقسمت عليكم بعهد عاد وثمود إلا ما طلعتم على هذا العود، ولا أقتل منكم والداً ولا مولوداً، والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ويوضع في أحد أركان البيت، فإنه تجتمع عليه ما جرت به عادة هذه العزيمة ومن شرطها الهمة وهي العزم الجازم!!
إذا تخلفت أمراً كنت تعهده ... يجري الزمان على مجرى عوائدهِ
فإنَّما أنت لم تكمل شرائطه ... وإن ذاك التواني من فوائدهِ
المحامل السلطانية وجماهير الركبان لا تخرج إلا من أربع جهات: مصر، ودمشق، وبغداد، واليمن. فيخرج الركب المصري بالمحمل السلطاني والسبيل المسبل للفقراء بالماء والزاد والأدوية، والكحالين والأئمة والمؤذنين، والأمراء والجند، والقاضي والشهود والأمناء، وإذا نزلوا منزلاً أو رحلوا منه، تدق