ولابن تميم:
يومٌ لنا بالنيلِ مختصرٌ ... ولكلِّ يومِ مسرةٍ قصر
فكأنّما أمواجهُ عُكَن ... وكأنَّما داراته سُرر
وللتقي السبكي:
لعمرك ما مصر بمصر وإنّما ... هي الجنة العليا لمن يتفكر
وأبناؤها الولدان والحور عينها ... وروضتها الفردوس والنيل كوثر
ولعلي المغربي:
أيا ساكني مصر غدا النيل جاركم ... فألبسكم تلك الحلاوة في الشعرِ
وكان بتلك الأرض سحر وما بقي ... سوى أثر يبدو على النظم والنثرِ
وللبدر البشتكي:
رعى الله مصراً كم بها من مسرة ... ومنزل أنس لاح كالطالعِ السعدِ
رويت الهنا عن سدها يوم كسرها ... فها أنا مهما عشتُ أروي عن السدِّ
وقال:
اشرب على مقياس مصر وغنّ لي ... من روضة المعشوق في عشاق
وافخر بمصر على البلاد فنيلُها ... يعلو على الأوصاف باستغراق
ركب الأمير تميم بن المعز ليلة في النيل، فمرّ ببعض الطاقات المشرفة على النيل فسمع جارية تغني وتنشد:
نَبّهتُ ندماني بدجلة موهناً ... والنجم في أفق السماء معلّقُ
والبدر يضحك وجهُه في وجهها ... والماء يرقص حولها ويصفّقُ
فطرب عليها ولم يزل يشرب حتى انصرف وهو لا يعقل، فلما أصبح قابل ذلك النظم بقوله: