فهي الرسول إليك مني ليتني ... كنت اتخذت مع الرسول سبيلا

قال ابن حجة: قوله ولأجل قلبك فيه ما يفتت الأكباد، ويحرك الجماد، وإن من البيان لسحرا.

روت الصبا عنكم حديثاً طيباً ... فلذاك أصبحتِ الصبا تُستنشقُ

وتعطرتْ نفحاتها من نَشْرِكم ... فلذاك أضحى الكونُ منه يَعْبقُ

وقال:

قد سألتُ النسيمَ وهو خبير ... بسؤالي إذ غاب وجهُك عنّي

قلت: قل لي هل ورد خديك غضٌّ؟ ... قال: قد ضاع نشره. قلت منّي

وقال ابن نباته:

مسموع لفظك في القلوب مُمَكّن ... في الحب فوق تمكّن الملحوظِ

حُفظتْ فوائده وضاع نسيمه ... فاعجب له من ضائع محفوظِ

وقال:

يداوي أسى العشاقِ من نحو أرضكم ... نسيمُ صباً أضحى عليه قبولُ

بروحي من ذاك النسيم إذا سرى ... طبيب يداوي الناس وهو عليلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015