ولم نستفد من علمنا طول عمرنا ... سوى أن حفظنا منه قيل وقالوا

أبو الوليد ترجمه السيوطي في كتابه بغية الوعاة في طبقات النحويين واللغاة بحيث قال فيه:

وكان من العلوم بحيث يقضَى ... له في كلِّ فنٍ بالجميعِ

وقد قال سبط ابن الفارض:

برح بي أن علومَ الورى ... عِلمان ما إن لهما من مزيدْ

حقيقة يعجز تحصيلها ... وباطلٌ تحصيلهُ لا يفيدْ

قيل: وفي الهرم الثالث أخبار الكهنة في توابيت من صوان، مع كلّ كاهن لوح من ألواح الحكمة، وفيه عجائب صناعاته وأعماله، وفي الحيطان من كلّ جانب أشخاص كالأصنام تعمل بأيديها جميع الصناعات على المراتب، ولكلّ هرم منها خازن.

قال ابن الجوزي في سلوان الأحزان: ومن عجائب الهرمين أن سُمك كلّ واحد منهما أربعمائة ذراع، وهما من الرخام والمرمر، ومكتوب فيهما أنا بنيتهما بملكي، فمن يدعي القوّة في ملكه فليهدمهما، فإنّ الهدم أيسر من البناء.

عن سيدنا علي في ذم الدنيا أشرف لباس بني آدم لعاب دود، يعني الحرير، وأشرف شرابهم رجيع النحل، يعني العسل. ويحكى أن سليمان عليه السلام، والاسكندر، وأرسطاليس، صنع كلٌ منهم بيوتاً من زجاج لينظر إلى كيفية خروج العسل منها، هل يخرج من فمها أو من أسفلها!؟ فلم يصنع النحل من العسل شيئاً،

حتى لطخ باطن الزجاج بالطين بحيث لا يراها أحد!!

قيل وسُمي نحلاً لأن الله نحل العسل الذي يخرج من بطونها للناس، نقله النووي في تهذيب الأسماء واللغات.

قال المسعودي في كتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان: وكان المأمون لما دخل الديار المصرية أراد هدمها، فلم يقدر على ذلك، فاجتهد وأنفق أموالاً عظيمة، حتى فتح في أحدهما طاقة صغيرة، فوجد خلف الطاقة من الأموال قدر الذي أنفقه، وكتاباً فيه قد علمنا أنك تأتي في عصر كذا ولا تستطيع أكثر من ذلك، فجعلنا لك ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015