وما أصدق ما قال:

بالروح يلعب في بداية أمره ... وسوى الغرام به فغير غرامِ

ماذا تكون نهايتي في عشقه ... والبدء فيه تحلّل الأجسامِ

وقال:

تَعِسَ القياس فللغرام قضية ... ليست على نهج الحجى تنقادُ

منها بقاء الشوق وهو بزعمهم ... عرض وتفنى دونه الأجسادُ

وقال:

تعلمتُ أسباب الرضا خوف هجرهِ ... وعلّمه حبّي له كيف يغضب

ولي ألف وجه قد عرفت طريقه ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب

وقال:

تعشّقت منه حالة لست قادراً ... على وصفها إذ لم يذقها سوى قلبي

تيقنت أني فيه أصبحت مغرماً ... ولكنني لم أدر ما سبب الحبِ

وقال:

إذا دعا باسمه داع يحدثني ... كادت له شعبة من مهجتي تقع

لا أحمل اللومَ فيه والغرام به ... لا يكلف الله نفساً فوق ما تسع

وقال:

زعمت بأني قد بلغت من الهوى ... إلى غاية ما بعدها إليّ مذهبُ

ولما تفرّقنا تذكرتُ ما مضى ... وأيقنت أني إنَّما كنتُ ألعبُ

وقال:

وبدا له من بعد ما أندمل الهوى ... برق تألق موهناً لمعانهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015