رحله ابن خلدون (صفحة 133)

وكرسي الملك، ومجنبة الوسطى من السلك، باءت بالمزايا العديدة ونجحت، وعند الوزان بغيرها من أمات البلدان، رجحت، غاب الأسود، وجحر الحيات السود، ومنصب التماثيل الهائلة، ومعلق النواقيس الصَّائِلَة.

فأدنينا إليها المراحل، وعنينا ببحار المحلات المستقلات منها الساحل، ولما أكثبنا جوارها، وكدنا نلتمح نارها، تحركنا إليها ووشاح الأفق المرقوم، بزهر النجوم، قد دار دائره، والليل من خوف الصباح، على سطحه المستباح، قد شابت غدائره، والنسر يرفرف باليمن طائره، والسماك الرامح يثأر بعز الإسلام ثائره، والنعائم راعدة فرائص الجسد، من خوف الأسد، والقوس يرسل سهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015