والركوب من جدة إليها آفة للحجاج عظيمة إلا الاقل منهم ممن يسلمه الله عز وجل وذلك أن الرياح تلفيهم على الأكثر في مراس بصحارى تبعد منها مما يلي الجنوب فينزل إليهم البجاة وهم نوع من السودان ساكنون بالجبال فيكرون منهم الجمال ويسلكون بهم غير طريق الماء فربما ذهب أكثرهم عطشا وحصلوا على ما يتخلفه من نفقة أو سواها. وربما كان من الحجاج من يتعسف1 تلك المجهلة2 على قدميه فيضل ويهلك عطشا. والذي