ومن اشنع ما شاهدناه من ذلك خروج شرذمة من مردة أعوان الزكاة في أيديهم المسال الطوال ذوات الأنصبة1 فيصعدون إلى المراكب استكشافا لما فيها فلا يتركون عكما ولا غرارة2 إلا ويتخللو نها بتلك المسال المعلونة مخافة أن يكون في تلك الغرارة أو العكم اللذين لا يحتويان سوى الزاد شيء غيب عليه من بضاعة أو مال وهذا اقبح ما يؤثر في الأحاديث الملعنة وقد نهى الله عن التجسس فكيف عن الكشف لما يرجى بستر الصون دونه من حال لا يريد صاحبها أن يطلع عليها اما استحقارا أو استنفاسا دون بخل بواجب يلزمه والله الأخذ على أيدي هؤلاء الظلمة بيد هذا السلطان العادل وتوفيقه أن شاء الله.