فملا كان مع نصف ليلة الأحد الثالث للشهر المبارك وقد شارفنا مدينة مسينة من الجزيرة المذكورة دهمتنا زعقات البحريين بأن المركب قد أمالته الريح بقوتها إلى أحد البرين وهو ضارب فيه فأمر رئيسهم بحط الشرع للحين فلم ينحط شراع الصاري المعروف بالأردمون وعالجوه فلم يقدروا عليه لشدة ذهاب الريح به فلما أعياهم مزقه الرائس1 بالسكين قطعا قطعا طمعا في توقيفه، وفي أثناء هذه المحاولة سنح المركب2 بكلكله على البر والتقاه