كان تنكيز خان «33» حدّاد بأرض الخطا «34» ، وكان له كرم نفس وقوة وبسطة في الجسم، وكان يجمع الناس ويطعمهم، ثم صارت له جماعة فقدموه على أنفسهم، وغلب على بلده وقوي واشتدت شوكته واستفحل أمره فغلب على ملك الخطا، ثم على ملك الصين، وعظمت جيوشه وتغلب على بلاد الختن وكاشخر والمالق.
وكان «35» جلال الدين سنجر بن خوارزم شاه ملك خوارزم وخراسان وما وراء النهر «36» له قوة عظيمة وشوكة، فهابه تنكيز وأحجم عنه ولم يتعرض له فاتّفق أن بعث تنكيز تجارا بأمتعة الصين والخطا من الثياب الحريرية وسواها إلى بلدة أطرار «37» ، بضم الهمزة، وهي