وهكذا قال لـ عتبة لغزوان..
ولما لم يكن في وسع عتبة الا الطاعة، فقد استقبل راحلته ليركبها راجعا الى البصرة.
لكنه قبل أن يعلو ظهرها، استقبل القبلة، ورفع كفّيه الضارعتين الى السماء ودعا ربه عز وجل ألا يردّه الى البصرة، ولا الى الامارة أبدا..
واستجيب دعاؤه..
فبينما هو في طريقه الى ولايته أدركه الموت..
وفاضت روحه الى بارئها، مغتبطة بما بذلت وأعطت..
وبما زهدت وعفت..
وبما أتم الله عليها من نعمة..
وبما هيأ لها من ثواب ...