البحث في رجال " المستدرك " متعب خصوصا مشايخ الحاكم ومشايخ مشايخه، وما أكثر الباحثين الذين يتهربون من الكلام على مشايخ الحاكم ومشايخ مشايخه، وقد كنت في تتبعي لما سكت عليه الذهبي وفيه كلام أنظر أعلى السند، وأهاب البحث في أسفله، ثم رأيت أن لا بد من التعرف عليهم، ولا يكون ذلك إلا بالترجمة لهم، فاستعنت بالله ويسر الله وله الحمد والمنة والفضل مع ما حصل من التعب والمشقة.
منها: التصحيفات، فقد أتعبتني وكنت أرجع إلى تراجم مشايخه والرواة عنه، وأبحث عنه في موضع آخر من " المستدرك "، وفي كتب البيهقي و " معجم الطبراني الكبير " فأقف على الحقيقة بعد مشقة.
ومنها: أوهام الحاكم، فإن له أوهاما في الرجال كما حصلت له أوهام على الأحاديث، فذلكم الحافظ عبد الغني بن سعيد يذكر له أوهاما في الرجال في كتابه " المدخل " نحو خمسة وخمسين وهما.
ومنها: النسبة إلى جد أعلى، فأحتاج إلى كثرة المراجعة في " المستدرك " لعله يذكره في مكان آخر على ما هو عليه، وكذا المراجعة في كتب الرجال لعله يذكره على ما هو عليه.
ومنها: قلة المراجع، فلم يتيسر " مختصر تاريخ نيسابور ".
وهناك أشياء تشتبه عليّ فأكتبها على الاحتياط، وأترك بياضا حتى ييسر الله بترجمة ذلك الراوي أو يعرف أنه الذي ترجمت له.
ومنها: الاختلاف في النسبة فتارة يقول: فلان المؤذن، وأخرى