أمي جعلت فداك من أم ... أشكو إليك فظاظة الجهم

قد سرح الصبيان كلهم ... وبقيت محضورا بلا جرم

158- وفد سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت «1» على هشام «2» وهو صبي وضيء الوجه، فسلّمه إلى معلم الوليد بن يزيد «3» ، وهو عبد الصمد بن عبد الأعلى «4» ، فمطع فيه، فدخل على هشام وهو يقول:

إنه والله لولا أنت لم ... ينج مني سالما عبد الصمد

قال: ولم؟ قال:

إنه قد رام منّي خطة ... لم يرمها قبله منّي أحد

قال: وما ذاك؟ قال:

رام جهلا بي وجهلا بأبي ... يولج العصفور في خيس الأسد «5»

فصرفه عن التعليم:

159- نهض أبو مسلم «6» في الدعوة وهو ابن ثماني عشرة سنة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015