نار دهماء فلتحرقن دار أسماء «1» ، فذكر ذلك لأسماء بن خارجة فقال: أو قد سجع بي أبو إسحاق؟ هو والله محرق داري، فهرب من الكوفة. ومن حيله أنه كان له كرسي قديم، فغشاه بديباج، وقال: هذا من ذخائر علي بن أبي طالب، فضعوه في حومة القتال، فإن محله فيكم محل السكينة «2» في بني إسرائيل.
22- ولما وجه إبراهيم بن الأشتر «3» إلى حرب عبيد الله بن زياد دفع إلى خاصته حماما بيضا ضخما وقال: إن رأيتم الأمر عليكم فارسلوها، وقال للناس: إني لأجد في محكم الكتاب، وفي اليقين والصواب، أن الله ممدكم بملائكة غضاب، تأتي في صور الحمام تحت السحاب، فلما كادت الدبرة تكون على أصحابه أرسل الحمام، فتصايح الناس: الملائكة الملائكة، فكروا حتى غلبوا، وقتل ابن زياد.
23- عمران بن حطان:
أحلام نوم أو كظل زائل ... إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع