في هذا الزمان، وقد أفكر الشاعر فقال:

إلّا النبي رسول الله إن له ... فضلا وأنت بذاك الفضل تفتخر

فقال: الآن أصبت وأحسنت، وأمر له بخمسين ألفا.

وكان سعيد يقول: والله إني لأرجو أن يغفر الله للهادي فيرحمه لما رأيته منه.

180- أنشد العماني «1» الرشيد قوله حين عقد للأمين والمأمون:

قل للآمين المقتدي بأمه ... ما قاسم بدون ما ابني أمه

وقد رضيناه فقم فسمه

فقال الرشيد: لم يرض أن يعقدها جلوسا حتى جعلنا قياما، قال:

إنه قيام عازم، لا قيام قائم.

181- ونحوه أن الفرزدق أنشد سعيد بن العاص بالمدينة وهو واليها:

ترى الغر الجحاجح من قريش ... إذا ما الأمر في الحدثان عالا «2»

قياما ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالا

فقال له مروان «3» : لم ترض أن تجعلنا قعودا ننظر إليه حتى جعلتنا قياما، فقال له الفرزدق: إنك من بينهم يا أبا عبد الملك لصافن «4» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015