137- تقدم إياس بن معاوية وهو غلام خصما له وكان شيخا إلى قاضي الشام، فقال له: أتتقدم شيخا كبيرا؟ قال: الحق أكبر منه! قال:
اسكت، قال: فمن ينطق بحجتي؟ قال: لا أظنك تقول حقا حتى تقوم، قال: لا إله إلّا الله، فخبر القاضي عبد الملك بخبره، فقال اقض حاجته الساعة، وأخرجه من الشام، لا يفسد علي الناس.
138- تفاخر أموي وأنصاري، فقال الأموي: توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأكثر عماله بنو أمية، بمكة عتاب بن أسيد «1» ، وعلى البحرين أبان بن سعيد بن العاص «2» وعلى اليمن خالد بن سعيد بن العاص «3» وعلى نجران أبو سفيان «4» ، فقال الأنصاري: صدقت، ولكنهم حالفوا أهل الردة على هدم الإسلام، فكأنما ألقمه حجرا.
139- دخل معن بن زائدة على المنصور يقارب خطوه، فقال:
كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال: وإنك لتتجلد، قال: لأعدائك، قال: وإن فيك بقية، قال: هي لك يا أمير المؤمنين.