قلبي، فلما لحن خف عليّ أمره ...
30- حدث المأمون عن هشيم «1» يرفعه: إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سداد «2» من عوز، فقال النضر بن شميل «3» صدق يا أمير المؤمنين هشيم فإنه حدثنا عوف «4» يرفعه: كان فيها سداد «5» من عوز.
وكان المأمون متكئا فاستوى جالسا، وقال: كيف قلت؟ قلت: السداد ههنا لحن، وإنما لحن هشيم وكان لحانه فتبع أمير المؤمنين لفظه، قال:
أو تعرف العرب ذلك؟ قلت: نعم، هذا العرجي «6» يقول:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
فقال: قبح الله من لا أدب له، ثم وصلني بخمسين ألفا.
31- دخل خالد بن صفوان الحمام، فسمع رجلا يقول لابنه، وهو يريد أن يعرف خالدا بلاغته، أبدأ بيداك وثن برجلاك «7» ، ثم قال: يا ابن