مشغولا بنفسه، فقال: يا رب، طلبت منك ولدا انتفع به فرزقتنيه لا أنتفع به، قال: طلبته وليا، والولي لا يكون إلا هكذا.

10- الثوري «1» : لم يفقه عندنا من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.

11- الغم يشيب القلب، ويعقم العقل، فلا يتولد معه رأي، ولا تصدق معه روية.

12- سئل ابن عباس عن الحزن والغضب، فقال: أصلها وقوع الشيء بخلاف المحبة، فمن أتاه المكروه ممن فوقه نتج عليه حزنا، ومن أتاه ممن دونه نتج غضبا.

13- الأحنف: عهد البلاء خادم يدمدم «2» ، وبيت يكف، وحطب يفرقع، وخوان ينتظر.

14- أتى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب برجل لضرب عنقه فقال بعض جلسائه: هذا والله جهد البلاء. فقال: لا تقل، فو الله ما هذا وشرطة حجام الأسواء، ولكن جهد البلاء فقر مدقع بعد خير موسع.

15- وعن المعتمر بن سليمان «3» : لم يعالج جهد البلاء من لم يعالج الأيام.

16- الجاحظ: جهد البلاء أن تظهر الخلة «4» ، وتطول المدة، وتعجز الحيلة، ثم لا تعرك إلا أخا صارما، وابن عم شامتا، وجارا كاشرا، ووليا قد تحول عدوا، وزوجة مختلعة، وجارية مستبيعة، عبدا يحقرك وولدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015