وقال في (الضياء اللامع، ص702): «ليس من السنة أن نُحدث عيدًا لدخول السنة الهجرية أو نعتاد التهاني ببلوغه».انتهى.
الثاني: القول بالمنع مطلقًا، وهو الراجح، وممن قال به الشيخ صالح الفوزان حيث سئل عن التهنئة بالعام الهجري الجديد فأجاب: «لا نعرف لهذا أصلًا، والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا ـ أن يُجْعَل رأس السنة مناسبة وتُحْيَا ويصير فيها كلام وعيد وتهاني ـ وإنما جُعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط، كما فعل عمر - رضي الله عنه - لما توسعت الخلافة في عهده، صارت تأتيه كتب غير مؤرخة، احتاج إلى أنه يضع تأريخ تُعرف به الرسائل وكتابتها، استشار الصحابة، فأشاروا عليه أن يجعل الهجرة مبدأ التأريخ، وعدلوا عن التأريخ الميلادي، مع أنه كان موجودًا في وقتهم، وأخذوا الهجرة وجعلوها مبدأ تاريخ المسلمين لأجل معرفة الوثائق والكتابة فقط، ليس من أجل أن تتخذ مناسبة ويتكلم فيها، هذا يتدرج إلى البدع».