ولم يطلق عليها شجرة الميلاد إلا في القرن السادس عشر الميلادي ـ في ألمانيا الغربية ـ حيث تحولت مما يسمى (بشجرة الجنة) ـ في الاحتفال الديني بذكرى آدم وحواء في 24 من ديسمبر ـ إلى شجرة الميلاد، حيث أصبح الناس يعلقون عليها الشموع التي ترمز إلى المسيح ـ بزعمهم ـ ولم تدخل فكرة الشجرة إلى انجلترا إلا في القرن التاسع عشر (?).
هذه هي الجذور الوثنية لهذه الأعياد التي يحتفل بها النصارى اليوم ويعتبرونها أكبر مظاهر دينهم، وينفقون فيها ملايين الدولارات .. وما مثلهم إلا كمثل من وصفهم القرآن بقوله تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)} (الصافات:69 - 70).
وإنه لَمِمَّا يؤسف له أن ينخدع بعض من أبناء المسلمين بمظاهر هذه الأعياد الزائفة، فصاروا يحتفلون بها في بلدانهم الإسلامية.