والأشبه أن هذا وُضِعَ لما ظهرت العصبية بين الناصبة والرافضة؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتمًا، فوضع أولئك فيه آثارًا تقتضي التوسع فيه، واتخاذه عيدًا، وكلاهما باطل.

لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة، المقابلة للرافضة» (?).

2 - الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة، قد رغَّبَنَا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بفعلها فيه، كالثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الرب - سبحانه وتعالى - للسماء الدنيا، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيح إنما هو تشريع في (السبب) و (الزمن) والمخالفة في أحدهما كافية للحكم على الفعل بأنه بدعة منكرة، فكيف بأمرين اثنين؟!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015