كذا في الزوائد"1.

القول الخامس: من نفى الرؤية مطلقا

وقال بهذا القول: الدارمي، وابن عطية، وأبو حيان.

قول الإمام الدارمي (280 هـ)

قال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي - في رده على بشر الريسي -:"ويلك، إن تأويل هذا الحديث2 على غير ما ذهبت إليه لما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي ذر: إنه لم ير ربه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تروا ربكم حتى تموتوا" وقالت عائشة رضي الله عنها: "من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية" وأجمع المسلمون على ذلك مع قول الله {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} يعنون أبصار أهل الدنيا، وإنما هذه الرؤية كانت في المنام، وفي المنام يمكن رؤية الله على كل حال، وفي كل صورة"3.

قول ابن عطية (546 هـ)

ذهب ابن عطية في تفسيره إلى ترجيح مذهب عائشة - رضي الله عنها - ومن معها في أنه صلى الله عليه وسلم لم ير ربَّه، ونسبه إلى الجمهور4.

قول أبي حيان الأندلسي (756 هـ)

كما ذهب أبو حيان إلى ترجيح مذهب عائشة ومن معها5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015