وقال في غلام يمد الشريط:
وبي زيّنا كالبدر والظبي بهجة ... وجدّا بقلبي ناره وهو جنتي
منعم خده كاللجين بياضه ... يمد نضاراً كاصفراري ودقتي
وقال وكتب بها إلى الأمير بدر الدين بيليك الخزندار الظاهري وقد أهدى إليه شاهيناً بدرياً:
يا سيد الأمراء يا من قد غدا ... وجه الزمان به جميلاً ضاحكا
وافى لك الشاهين قبل أوانه ... ليفوز قبل الحائمات ببابكا
حتى الجوارح قد غدت بدرية ... لما رأت كل الوجود لذالكا
وله يخاطب صاحباً الملك الظاهر له ورد عليه من الاسكندرية إلى المحلة:
إن صدرتم عن منزل فلكم ... فيه ثناء كنشر روض بهى
أو وردتم فاللمحب الذي من ... آل موسى في الجانب الغربي
بيمند بن بيمند بن بيمند متملك طرابلس توفي بها في العشر الأول من شهر رمضان المعظم، ودفن في كنيستها، وتملك ولده بعده كان حسن الشكل مليح الصورة، رأيته ببعلبك في سنة ثمان وخمسين وست مائة، وقد حضر إلى خدمة كتبغا نوين وصعد إلى قلعة بعلبك وداراها وحدثته نفسه أنه يطلبها من هولاكو ويبذل له ما يرضيه وشاع ذلك عند بعلبك، فشق على أهلها وعظم لديهم فحصل بحمد الله ومنته من كسرة التتار ف آخر الشهر المذكور ما أمنهم من ذلك ثم لما ملك الملك المنصور