العسكر أن يركب بالزينة الفاخرة ويلعب في الميدان تحت القلعة بالقاهرة، فاستمر ذلك إلى يوم عيد الفطر وختن السلطان الملك الظاهر ولده خضراً ومعه جماعة من أولاد الأمراء وغيرهم.
وفي يوم الأربعاء ثالث شهر رمضان توجه الملك السعيد - وصحبته الأمير شمس الدين الفارقاني وأربعون نفراً من خواصه - إلى دمشق على خير البريد وعاد إلى القاهرة يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال.
وفي يوم السبت عاشر ذي القعدة حضر متولي القرافة إلى الأمير سيف الدين متولي مصر واخبره أن شخصاً دخل إلى تربة الملك المعز وجلس عند القبر باكياً؛ فسأله عن بكائه من بالمكان، فأخبره أنه قال: أنا ابن الملك المعز. وقد كان قطز نفاه مع أخيه الملك المنصور إلى بلاد الأشكري لما ملك فأحضر وقيد وطولع به إلى الملك الظاهر؛ فأحضره وسأله عن أمره فذكر أن له في البلاد نحو ست سنين يتوكل الأجناد فحبس بحبس اللصوص بمصر وحنا عليه بعض مماليك أبيه فأجرى عليه نفقة.
لما توجه البرواناة مع رسل الملك الظاهر - كما تقدم - واجتمع بأبغا في