وجاهدت في ذات الإله مصمماً ... ولم تخش هولاً حين غيرك يخشاه
وأرديت فيه مرة بعد مرة ... وكم نال جهداً في الذي تتبعاه
فجوزيت خيراً عن شريعة أحمد ... وأعطاك رب الناس ما تتمناه
دخلت هذه السنة والخليفة والملوك على القاعدة في السنة الخالية خلا سيف الدين صاحب صهيون وبرزية - فإنه توفي وانتقلت صهيون وحصن برزية - إلى الملك الظاهر، وخلا موسى بن إدريس صاحب ظفار، فإن أخاه سالم بن إدريس قبض عليه وجلس مكانه، - والملك الظاهر بالديار المصرية -.
في يوم الاثنين سابع المحرم جلس الملك الظاهر في دار العدل وحضر إليه الأكراد الواصلون من الشرق وخلع على مقدمهم.
وفي العاشر هدمت غرفة على باب قصر من قصور المصريين بالقاهرة، ويعرف هذا الباب قديماً بباب البحر، وهو من بناء الخليفة الحاكم، فوجد فيها صورة امرأة في صندوق منقوش، عليها كتابة ترجمت، فكانت اسم الملك الظاهر وصفته وبقي منها ما لم يمكن قراءته.
كان الملك الظاهر قد جرد عسكراً من ابن عزاز وتقدم إليه بالدخول