إذا ما ديمة هطلت علينا ... ظننا جود كفك في السحاب
وقال:
ما عشت لا غيث السماح بمقلع ... عنا ولا روض النجاح مصوح
تهمى فأنجاد الرجاء عشيبة ... منه وأغوار الأماني طفح
وقال يهجو العز الضرير:
أعمى البصيرة والبصر ... ضل السبيل وقد كفر
ذم الأفاضل ضلة ... كالكلب إذا نبح القمر
فليعلمن إذا فغر ... أني سألقمه حجر
وكان العز الضرير قد هجا الشيخ مجد الدين بالبيتين المذكورين في ترجمته.
علي بن أفسيس بن أبي الفتح بن إبراهيم أبو الحسن محي الدين الساوردي الأصل البعلبكي المولد والمنشاء الدمشقي الدار والوفاة كان صدراً رئيساً عاقلاً منفرداً فيما يعانيه من الحشمة والرئاسة وحسن الملبس والتأنق في المسكن والمأكل والمركب وغير ذلك وولي نظر الزكاة بدمشق مدة زمانية إلى حين وفاته وكان مشكور السيرة محبوباً إلى التجار تجلب إليه الأشياء المستظرفة من البلاد الشاسعة وله الحرمة الوافرة والكلمة المسموعة وكان كثير الصدقة والتلاوة للقرآن الكريم في كثير من الأوقات وعنده فضيلة وكلمة لينة وخلقه حسن وتوفي في ليلة الجمعة تاسع عشر ربيع الآخر بدمشق ودفن من الغد بجبل