الشريف في حدود سنة إحدى وستمائة أو ستمائة تقريباً رحمه الله ومن شعره:

ما الحب إلا لوعة وغرام ... فحذار أن يثنيك عنه ملام

الحب للعشاق نار حرها ... برد على أكبادهم وسلام

تلتذ فيه جفونهم بسهادها ... وجسومهم إذا شفها الأسقام

ولهم مذاهب في الغرام وملة ... أنا في شريعتها الغداة إمام

ولهم وللأحباب في لحظاتهم ... خوف الوشاة رسائل وكلام

لطفت إشارتها ودقت في الهوى ... معنى فحارت دونها الأفهام

وتحجبت أنوارها عن غيرهم ... وجلت لهم أسرارها الأوهام

ومنها:

فأليك عذلي فإن مسامعي ... ما للملام بطرقها إلمام

أيروم سلواني الوشاة بنصحهم ... كلا وإن قعدوا لذاك وقاموا

أننا من يرى حب الحسان حياته ... فألام في حب الحياة ألام

عزى إذا كان الحبيب يذلني ... وتلذذي في الحب حين أضام

وألذ ما تلقى جفوني إنها ... تمسي لنار الشوق ليس تنام

كلفي بمن حمل السلاح جوارحاً ... فالقد رمح والجفون حسام

بدر ولكن لا يعاب بنقصه ... شمس لها كللل النشور غمام

ومنها:

وإذا نظرت إلى بهاء جماله ... شاهدت منه البدر وهو تمام

يفتر عن عطر لواضح دره ... برق لإلهاب الغليل بسام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015