بعثت بكتب نحو مولى قد اغتدت ... كتائبه يزهو بها الغور والنجد

وأهديت موسى نحو موسى فلا تخل ... بتشريكه في اللفظ قد أخطأ العبد

فهذا له حد ولا فضل عنده ... وذاك له فضل وليس له حد

وظاهر الحال أن هذه الأبيات لسعد الدين محمد بن العربي فإن الجمال لم يكن له يد في النظم والله أعلم، وطلب الشيخ نجم الدين الباذراني رحمه الله من الموقاني صحاح الجوهري فكتب إليه من نظم سعد الدين:

ما كان من كتبي نفيساً بعته ... إذ كنت أنت من النجوم المشتري

والبحر أنت وقد أتيتك قاصداً ... فأطلق بفضلك صحاح الجوهري

ومن المنسوب إليه أيضاً:

لذيذ الكرى مذ فارقوا فارق الجفنا ... وواصل قلبي بعد بعدهم الحزنا

فما رحلوا حتى أسباحوا نفوسنا ... كأنهم كانوا أحق بها منا

ولولا الهوى العذري ما انقاد للهوى ... نفوس رأت في طاعة إلى أن تفنى

محمد بن منصور بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن محمد بن الفضل بن الحضرمي أبو عبد الله المالكي العدل، سمع الحديث وحدث بالثغر وكان ظريف الشكل حسن المحاضرة يحفظ كثيراً من الأدبيات والأناشيد، قال أبو المظفر منصور ابن سليم أنشدنا محمد بن الحضرمي بالإسكندرية قال أنشدنا صاحبنا الشرف أبو محمد عبد الملك بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015