ما دمت خلواً فلا تنفك متهما ... فاعشق وقولك مقبول علي ولي

؟ وقال:

لها معاطف تغريي برقتها ... ولينها أن أقاسي قلبها القاسي

باتت موسدة رأسي على يدها ... عطفاً وكانت يدي منها على رأسي

؟ وقال:

أتطمعني سلمى بتقبيل خالها ... غروراً وقد ضنت بطيف خيالها

؟ وإني وما أرجوه منها بوعدهات كراق إلى شمس الضحى ليناها وقال:

أعني في المحبة وأعدني ... من العذل الذي يغري ودعني

أفرق بين أجفاني وغمضي ... واجمع بين أحشائي وحزني

على عيش تقضي لي حميداً ... نعمت به وزايلني كأني

رأيت الوصل منه في منام ... تصرم وقته وفتحت جفني

فلم أر غير وجدي واشتياقي ... وأشجاني التي تتقي وتفني

قراري واصطباري فاعتراني ... نفيك في الوقار فإن فنى

ملازمة الخلاعة في غزال ... أغن إذا نظرت إليه يغني

عن القمر المنير على قضيب ... تمايل في كثيب فهو يثني

إليه عنان قلبي بالتثني ... ويسلب لبه لولا تمني

وصال منه زادت نار شوقي ... إلى فوزي به فبللت ردني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015