وكانت وفاة عز الدين المذكور في النصف من ذي الحجة بجبل قاسيون ودفن به رحمه الله.
عبد الرحمن بن أبي الليث بن عيسى بن أبي الليث تقي الدين الحموي توفي بحماة في سبع عشري ربيع الآخر من هذه السنة ولم يبلغ من العمر خمسين سنة وكان من أولاد المشايخ حسن الطريقة رضي الأفعال وله زاوية بجامع حماة مشرفة على نهر العاص وهي من أحسن الأماكن وأنضرها يرد عليها الفقراء وغيرهم ووالده الشيخ أبو الليث رحمه الله من الصلحاء الأعيان وهو من جملة أصحاب سيدنا الشيخ عبد الله اليونيني الكبير رحمه الله ومن المنتمين إليه.
عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف أبو محمد عز الدين المحدث الرسعني مولده يوم الأحد بين الظهر والعصر الثالث والعشرين من شهر رجب سنة تسع وثمانين وخمسمائة برأس عين وتوفي ليلة الجمعة عشاء الآخرة المسفرة من ثاني عشر ربيع الآخر هذه السنة بسنجار ودفن بظاهرها شرقي البلد سمع وحدث وكان فاضلاً عالماً أديباً شاعراً جميل الأوصاف رئيساً من صدور تلك البلاد وأعيان أهلها وكانت له مكانة عند بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وغيره ومن شعره:
يا من يرينا كل وقت وجهه ... بشراً ويبدي كفه معروفا
أصبحت في الدنيا سرياً بعد ما ... أمسيت فيها بالتقى معروفا
وقال:
نعب الغراب فدلنا بنعيبه ... أن الحبيب دنا أوان مغيبه