بالقرب من رحبة العيد بالقاهرة وفيه حجر مكتوب عليه هذا مسجد موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام فجددت عمارته وهو الآن يعرف بمعبد موسى صلى الله عليه وسلم.
لما بلغ الملك الظاهر خلف السلطان عز الدين لأخيه السلطان ركن الدين وخروجه عن بلاده وانحيازه إلى أنطاكية بعث إليه عماد الدين عبد الرحيم الهاشمي والأمير شرف الدين الجاكي فوافياه بإنطاكية فأنهيا إليه رسالة الملك الظاهر ومضمونها تثبيت جنانه وترغيبه في انحيازه إليه ليعاضده ويساعده بخيله ورجله ويبذل نفسه لقصد البلاد الرومية حتى يتسخلصها كلها له فاعتذر بأعذار ظهر فيها التلوم والتوقف والتأني والتأفف ووعدانه متى لم يستتب له حال وضايقته التتر لم يكن له إلا حرم السلطان ملجأ ففارقاه على ذلك وعادا ثم اختل حاله وتلاشت أموره بمضايقة التتر بلاده وذلك أنه لما خرج عنها وقصد أنطاكية قصد التتر نائبه الأمير شمس الدين أرتاش البكلربكي مع مقدمهم على جق نوين فهزموا عسكره وقتلوه واستولوا على ما كان بيده من البلاد خلا بلاد أوج فلم ير السلطان عز الدين بداً من قصد الأشكرى فلما وصل إليه