وقال السيف الشطرنجي يرثيه:
كل حي مصيره للفناء ... ثم لم يبق غير رب السماء
مالك قادر رؤوف رحيم ... باسط الرزق كافل بالعطاء
حامل للمقل كهف لذي الفا ... قة أرجوه عند يوم اللقاء
هو ربي وراحمي ومجيري ... ومعيني في بكرتي وعشائي
فالسعيد الذي يؤمل نعما ... هـ بحسن اليقين في الابتغاء
فانتهز فرصة التقى غير وانٍ ... لتكن في غدٍ من الأتقياء
ما الغنى السعيد والبائس المس ... كين حاليهما إذاً بسواء
من له الله فهو عبد منيب ... ومن احتال فهو في الأشقياء
إنما هذه الحياة غرور ... ومتاع الدنيا لنا كالهواء
بينما المرء راتع في رياض ... من شباب جار على الاستواء
غافل في نهاره وليال ... يه مجد في أخذه والعطاء
إذ أتاه داع من الموت يدعو ... هـ إلى حفرة من الغبراء
منها:
أين من كان للأنام جمال ... ومعيناً على بلوغ الرجاء
أين من كان جوده يخجل السحب وأين المرجو بالشهباء
أين كانت الملوك لديه ... تتوارى من خيفة وحياء
سلبته أيدي المنون فأمسى ... ثاوياً لا يعد في الأحياء
لم ترد الجيوش عنه قضاء ... لا وما قد أعد للأنكاء